حمل واقرأ

قراءة المصحف كاملا بصيغة وورد ومعه حمل المصحف بكل الصيغ  حمل المصحف:بونط كبير

باب في اليقين والتوكل تطريز رياض الصالحين /ج1.الكامل في اللغة/الجزء الأول /ج2.الكامل في اللغة/الجزء الثاني /ج3.الكامل في اللغة/الجزء الثالث /الكامل في اللغة/الجزء الرابع /الكامل في اللغة/الجزء الخامس /الكامل في اللغة/الجزء السادس /الكامل في /اللغة/الجزء السابع /الجزء 8. الكامل في اللغة /علل التثنية لابن جني /الفية ابن مالك /ابن هشام الأنصاري، من أئمة اللغة العربية /ج1.الكتاب (سيبويه)/المقدمة وج1 وج2. /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا مشمولة /فقه السنة تحقيق الشيالالباني /رياض الصالحين /فهرس رواة مسند الإمام أحمد /غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام /المصطلحات الأربعة في القرآن /إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان* /البرهان في رد البهتان والعدوان - أحاديث المزارعة/تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر /الحديث النبوي مصطلحه ، بلاغته ، كتبه /كتاب العلم للنسائي /قاموس الصناعات الشامية /تأسيس الأحكام /صيد الخاطر /صحيح الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير) وضعيفه {... /صحيح سنن ابن ماجة {3--اجزاء} + ج4. ضعيف سنن ابن ماجهسنن أبي داود  /{3 اجزاء الصحيح } و{الجزء4.ضعيفه} /صحيح الأدب المفرد.البخاري وج2.{وضعيفه} /صحيح الترغيب /والترهيب{ج1 و2 و3.} +ضعيفه /تحقيق إرواء الغليل للالباني8ج  طبيعة 1. / /طلبعة 3.

الله أكبر كبيرا

كتاب جواهر القرآن أبو حامد الغزالي مكتبة العلوم الشاملة /مكتبة العلوم الشاملة /https://sluntt.blogspot.com/

الأحد، 25 يوليو 2021

ذكر من يدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب

ذكر من يدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب

قال البخاري : حدثنا عمران بن ميسرة ، حدثنا ابن فضيل ، حدثنا حصين ( ح ) وحدثنا أسيد بن زيد ، حدثنا هشيم ، عن حصين ، قال : كنت عند سعيد بن جبير ، فقال : حدثني ابن عباس ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " عرضت علي الأمم ، فأجد النبي يمر معه الأمة ، والنبي يمر معه النفر ، والنبي يمر معه العشرة ، والنبي يمر معه الخمسة ، والنبي يمر وحده ، فنظرت ، فإذا سواد كثير ، قلت : يا جبريل ، هؤلاء أمتي ؟ قال : لا ، ولكن انظر إلى الأفق . فنظرت فإذا سواد كثير ، قال : هؤلاء أمتك ، وهؤلاء سبعون ألفا قدامهم لا حساب عليهم ، ولا عذاب . قلت : ولم ؟ قال : كانوا لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون " . فقام إليه عكاشة بن محصن ، فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : " اللهم اجعله منهم " . ثم قام إليه رجل آخر ، فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : " سبقك بها عكاشة " .

[ ص: 57 ] ورواه مسلم ، عن سعيد بن منصور ، عن هشيم به ، بنحوه ، وهو أطول من هذا .

ثم أورد البخاري ومسلم أيضا من طريق يونس ، عن الزهري ، عن سعيد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه ، وقال فيه : ثم قام رجل من الأنصار ، فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : " سبقك بها عكاشة " .

وقال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا زهير بن محمد ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " سألت ربي ، عز وجل ، فوعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا على صورة القمر ليلة البدر ، فاستزدت فزادني مع كل ألف سبعين ألفا ، فقلت : أي رب ، إن لم يكن هؤلاء مهاجري أمتي ؟ قال : إذن أكملهم لك من الأعراب " .

وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، أخبرنا إسماعيل ، عن زياد المخزومي ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ، أول زمرة من أمتي يدخلون الجنة سبعون ألفا لا حساب عليهم ، صورة كل رجل [ ص: 58 ] منهم على صورة القمر ليلة البدر ، ثم الذين يلونهم على أشد ضوء كوكب في السماء ، ثم هم بعد ذلك منازل " .

ثم رواه أحمد ، عن حسن ، عن ابن لهيعة ، عن أبي يونس سليم بن جبير ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ما تقدم .

وكذا رواه أحمد ، عن ابن مهدي ، عن حماد بن سلمة ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، وفيه ذكر عكاشة .

ورواه الطبراني من حديث إسماعيل بن عياش ، عن محمد بن زياد ، عن أبي أمامة ، كما سيأتي .

حديث آخر : قال البخاري : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا أبو غسان ، قال : حدثني أبو حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا ، أو سبعمائة ألف - شك في أحدهما - متماسكين آخذ بعضهم ببعض ، حتى يدخل أولهم وآخرهم الجنة ، وجوههم على ضوء القمر ليلة البدر " .

وقد رواه البخاري ومسلم ، عن قتيبة ، عن عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، به .

[ ص: 59 ] حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا المسعودي ، حدثني بكير بن الأخنس ، عن رجل ، عن أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعطيت سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، وجوههم كالقمر ليلة البدر ، وقلوبهم على قلب رجل واحد ، فاستزدت ربي ، عز وجل ، فزادني مع كل واحد سبعين ألفا " . قال أبو بكر ، رضي الله عنه : فرأيت أن ذلك آت على أهل القرى ، ومصيب من حافات البوادي .

حديث آخر : وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا حماد ، عن عاصم ، عن زر ، عن ابن مسعود ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري الأمم بالموسم ، فراثت عليه أمته ، قال : " فأريت أمتي ، فأعجبني كثرتهم ، قد ملئوا السهل والجبل ، فقيل لي : إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، هم الذين لا يكتوون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون " . فقال عكاشة : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . فدعا له ، ثم قام - يعني آخر - فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : " سبقك بها عكاشة " . قال الحافظ الضياء : هذا عندي على شرط مسلم .

طريق أخرى عنه : قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، [ ص: 60 ] عن قتادة ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، عن ابن مسعود ، قال : أكثرنا الحديث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، ثم غدونا عليه ، فقال : " عرضت علي الأنبياء الليلة بأممها ، فجعل النبي يمر ومعه الثلاثة ، والنبي ومعه العصابة ، والنبي ومعه النفر ، والنبي ليس معه أحد ، حتى مر علي موسى معه كبكبة من بني إسرائيل ، فأعجبوني ، فقلت : من هؤلاء ؟ فقيل لي : هذا أخوك موسى ، معه بنو إسرائيل . قال : فقلت : فأين أمتي ؟ فقيل لي : انظر عن يمينك . فنظرت ، فإذا الظراب قد سد بوجوه الرجال ، ثم قيل لي : انظر عن يسارك فنظرت فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال ، فقيل لي : أرضيت ؟ فقلت : رضيت يا رب ، رضيت يا رب . فقيل لي : إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب " . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " فدى لكم أبي وأمي ، إن استطعتم أن تكونوا من السبعين ألفا فافعلوا ، فإن قصرتم فكونوا من أهل الظراب ، فإن قصرتم فكونوا من أهل الأفق ، فإني قد رأيت ثم ناسا يتهاوشون " . فقام عكاشة بن محصن ، فقال : ادع الله لي يا رسول الله ، أن يجعلني من السبعين ألفا . فدعا له ، فقام رجل آخر ، فقال : ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني منهم . فقال : " قد سبقك بها عكاشة " . قال : ثم تحدثنا فقلنا : من ترون هؤلاء السبعين الألف ؟ [ ص: 61 ] قوم ولدوا في الإسلام ، لم يشركوا بالله شيئا ، حتى ماتوا ؟ فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " هم الذين لا يكتوون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون " .

حديث آخر : قال الطبراني : حدثنا محمد بن محمد الجذوعي ، حدثنا عقبة بن مكرم ، حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب ولا عذاب " . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : " هم الذين لا يكتوون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون " .

ورواه مسلم عن يحيى بن خلف ، عن المعتمر بن سليمان ، عن هشام بن حسان ، به ، وعنده ذكر عكاشة ، وليس عنده في هذه الرواية : " يتطيرون " .

وقال الحافظ الضياء : وقد روي عن عمران من غير طريق .

حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا ابن جريج ، أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله [ ص: 62 ] صلى الله عليه وسلم . فذكر حديثا ، وفيه : " فتنجو أول زمرة ، وجوههم كالقمر ليلة البدر ، سبعون ألفا لا يحاسبون ، ثم الذين يلونهم كأضوأ نجم في السماء ، ثم كذلك " . وذكر بقيته .

ورواه مسلم ، من حديث روح ، فلم يرفعه . وقد روى البزار عن عمر بن إسماعيل بن مجالد ، عن أبيه ، عن جده ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، نحو الذي قبله سواء .

حديث آخر : قال البزار : حدثنا محمد بن مرداس ، حدثنا مبارك ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " سبعون ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب ، هم الذين لا يكتوون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون " .

حديث آخر : قال البزار : حدثنا محمد بن عبد الملك ، حدثنا أبو عاصم العباداني ، حدثنا حميد ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا ، مع كل واحد من السبعين ألفا سبعون ألفا " . وهذا يحتمل أن يكون مع كل واحد من الألوف ، ويحتمل أن يكون مع كل واحد من [ ص: 63 ] الآحاد ، وهو أشمل وأكثر . وقد قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أنبأنا معمر ، عن قتادة ، عن أنس - أو عن النضر بن أنس ، عن أنس - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربعمائة ألف " . فقال أبو بكر ، رضي الله عنه : زدنا يا رسول الله . قال : " وهكذا " . وجمع كفيه . فقال : زدنا يا رسول الله . قال : " وهكذا " . فقال عمر : حسبك يا أبا بكر . فقال أبو بكر : دعني يا عمر ، وما عليك أن يدخلنا الله الجنة كلنا ؟! فقال عمر : إن الله إن شاء أدخل خلقه الجنة بكف واحد . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " صدق عمر " .

طريق أخرى عنه : قال الحافظ أبو يعلى : حدثنا محمد بن أبي بكر ، حدثنا عبد القاهر بن السري السلمي ، حدثنا حميد ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا " . قالوا : زدنا يا رسول الله . قال : " لكل رجل سبعون ألفا " . قالوا : زدنا يا رسول الله . وكان على كثيب ، فحثا بيده ، قالوا : زدنا يا رسول الله . فقال : " وهكذا " . وحثا بيده . قالوا : يا نبي الله ، أبعد الله من دخل النار بعد هذا .

قال الحافظ الضياء : لا أعلمه روي عن أنس إلا بهذا الإسناد . وقد سئل ابن معين عن عبد القاهر ، فقال : صالح .

[ ص: 64 ] حديث آخر غريب : قال الطبراني : حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي ، ومحمد بن يحيى بن منده الأصبهاني ، قالا : حدثنا أبو حفص عمرو بن علي ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن أبي بكر بن أنس ، عن أبي بكر بن عمير ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن الله وعدني أن يدخل من أمتي ثلاثمائة ألف الجنة " . فقال عمير : يا رسول الله ، زدنا . فقال " وهكذا " . بيده . فقال عمير : يا رسول الله ، زدنا . فقال عمر : حسبك يا عمير . فقال : ما لنا ولك يا ابن الخطاب ، وما عليك أن يدخلنا الله تعالى الجنة ؟ فقال عمر : إن الله تعالى إن شاء أدخل الناس الجنة بحفنة أو بحثية واحدة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صدق عمر " .

قال الحافظ الضياء : لا أعرف لعمير حديثا غيره .

حديث آخر : قال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا إسماعيل بن عياش ، سمعت محمد بن زياد يحدث عن أبي أمامة الباهلي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ح ) وقال الطبراني : حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ، والحسين بن إسحاق التستري قالا : حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، أخبرني محمد بن زياد ، قال : سمعت أبا أمامة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا ، مع كل ألف سبعين ألفا ، لا حساب [ ص: 65 ] عليهم ولا عذاب ، وثلاث حثيات من حثيات ربي عز وجل " . واللفظ لابن أبي شيبة ، وليس عند الطبراني : " مع كل ألف سبعين ألفا " .

طريق أخرى عنه : قال أبو بكر بن أبي عاصم : حدثنا دحيم ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا صفوان بن عمرو ، عن سليم بن عامر ، وأبي اليمان الهوزني ، عن أبي أمامة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب " . قال يزيد بن الأخنس : والله ما أولئك في أمتك يا رسول الله إلا مثل الذباب الأصهب في الذبان . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فإن الله قد وعدني سبعين ألفا ، مع كل ألف سبعين ألفا ، وزادني ثلاث حثيات " .

قال الضياء : رجاله رجال الصحيح إلا الهوزني ، واسمه عامر بن عبد الله بن لحي ، وما علمت فيه جرحا .

حديث آخر : قال الطبراني : حدثنا أحمد بن خليد ، حدثنا أبو توبة ، حدثنا معاوية بن سلام ، عن زيد بن سلام ، أنه سمع أبا سلام يقول : حدثني عامر بن زيد البكالي ، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ، [ ص: 66 ] ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفا ، ثم يحثي ربي تعالى بكفيه ثلاث حثيات " فكبر عمر ، وقال : إن السبعين الأولى يشفعهم الله في آبائهم وأبنائهم وعشائرهم ، وأرجو أن يجعلني الله في أحد الحثيات الأواخر .

قال الحافظ الضياء : لا أعلم بهذا الإسناد علة ، والله أعلم .

حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا هشام - يعني الدستوائي - حدثنا يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار ، أن رفاعة الجهني حدثه ، قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالكديد ، أو قال : بقديد . فذكر حديثا فيه : ثم قال : " وعدني ربي ، عز وجل ، أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوءوا أنتم ، ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة " .

ورواه يعقوب بن سفيان ، عن آدم بن أبي إياس ، عن شيبان ، عن يحيى بن أبي كثير ، به . قال الحافظ الضياء : هذا عندي على شرط الصحيح ، والله سبحانه أعلم .

حديث آخر : قال الطبراني : حدثنا عمرو بن إسحاق بن زبريق [ ص: 67 ] الحمصي ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثني أبي ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن ربي وعدني من أمتي سبعين ألفا لا يحاسبون ، مع كل ألف سبعون ألفا " .

حديث آخر : قال الطبراني : حدثنا أحمد بن خليد ، حدثنا أبو توبة ، حدثنا معاوية بن سلام ، عن زيد بن سلام ، أنه سمع أبا سلام يقول : حدثني عبد الله بن عامر ، أن قيسا الكندي حدثه أن أبا سعيد الأنماري حدثه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن ربي ، عز وجل ، وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ، ويشفع كل ألف لسبعين ألفا ، ثم يحثي ربي ثلاث حثيات بكفيه " .

قال قيس : فقلت لأبي سعيد : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، بأذني‌‌‌‌ ، ووعاه قلبي . قال أبو سعيد : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وذلك إن شاء الله يستوعب مهاجري أمتي ، ويوفي الله بقيته من أعرابنا " .

قال الطبراني : لم يرو عن أبي سعيد الأنماري إلا بهذا الإسناد ، تفرد به [ ص: 68 ] معاوية بن سلام .

وقال الحافظ الضياء : وقد رواه محمد بن سهل بن عسكر ، عن أبي توبة الربيع بن نافع ، بإسناده ، قال أبو سعيد : فحسب ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبلغ أربعة آلاف ألف ألف وتسعمائة ألف ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ذلك إن شاء الله يستوعب مهاجري أمتي " .

حديث آخر : قال البزار : حدثنا محمود بن بكر ، حدثنا أبي ، عن عيسى ، عن ابن أبي ليلى ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم " . فقام عكاشة فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : " اللهم اجعله منهم " . فقال رجل آخر : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : " اللهم اجعله منهم " . فسكت القوم ، ثم قال بعضهم لبعض : لو قلنا : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلنا منهم . قال : " سبقكم بها عكاشة وصاحبه ، أما إنكم لو قلتم لقلت ، ولو قلت لوجبت " .

حديث آخر : رواه البيهقي في كتاب " البعث والنشور " ، من حديث [ ص: 69 ] الضحاك بن نبراس ، حدثني ثابت بن أسلم البناني ، عن أبي يزيد المديني ، عن عمرو بن حزم الأنصاري ، قال : تغيب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ، لا يخرج إلا لصلاة مكتوبة ، ثم يرجع ، فلما كان يوم الرابع خرج إلينا ، فقلنا : يا رسول الله ، احتبست عنا ، حتى ظننا أنه قد حدث حدث ؟ فقال : " إنه لم يحدث إلا خير ، إن ربي عز وجل ، وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ، وإني سألت ربي في هذه الثلاثة الأيام المزيد ، فوجدت ربي واجدا ماجدا كريما ، فأعطاني مع كل واحد من السبعين ألفا سبعين ألفا " . قال : " قلت : يا رب ، وتبلغ أمتي هذا ؟ قال : أكمل لك العدد من الأعراب " . الضحاك هذا قد تكلموا فيه ، وقال النسائي : متروك . وتقدم في أحاديث الحوض من حديث سعيد ، عن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل ، وفيه : " وبشرني أن معي سبعين ألفا ، مع كل ألف سبعون ألفا ليس عليهم حساب " . رواه أحمد .

وذكر ابن الأثير في ترجمة عامر بن عمير ، وكان قد شهد حجة الوداع ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني وجدت ربي ماجدا ، أعطاني سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ، مع كل واحد سبعون ألفا . فقلت : إن أمتي لا تبلغ هذا ؟ فقال : أكملهم لك من الأعراب " . قال : رواه ثابت البناني ، عن أبي يزيد المدني عنه . [ ص: 70 ]

حديث آخر : قال الطبراني : حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش ، حدثنا أبي ، حدثني ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن أبي مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما والذي نفس محمد بيده ليبعثن الله منكم يوم القيامة إلى الجنة مثل الليل الأسود زمرة ، جميعها يخبطون الأرض ، تقول الملائكة : لما جاء مع محمد أكثر مما جاء مع الأنبياء " .

...................................







أبو عبد الله البخاري ( ت ، س )

محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه ، وقيل بذدزبه ، وهي لفظة بخارية ، معناها الزراع . [ ص: 392 ] أسلم المغيرة على يدي اليمان الجعفي والي بخارى ، وكان مجوسيا ، وطلب إسماعيل بن إبراهيم العلم .

فأخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا جعفر الهمداني ، أخبرنا أبو طاهر بن سلفة ، أخبرنا أبو علي البرداني ، أخبرنا هناد بن إبراهيم ، أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد ، ومحمد بن الحسين ، قالا : حدثنا إسحاق بن أحمد بن خلف ، أنه سمع البخاري يقول : سمع أبي من مالك بن أنس ، ورأى حماد بن زيد ، وصافح ابن المبارك بكلتا يديه .

قلت : وولد أبو عبد الله في شوال سنة أربع وتسعين ومائة قاله أبو جعفر محمد بن أبي حاتم البخاري ، وراق أبي عبد الله في كتاب : " شمائل البخاري " ، جمعه ، وهو جزء ضخم . أنبأني به أحمد بن أبي الخير ، عن محمد بن إسماعيل الطرسوسي ، أن محمد بن طاهر الحافظ أجاز له ، قال : أخبرنا أحمد بن علي بن خلف ، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عبد الله بن مهرويه الفارسي المؤدب ، قدم علينا من مرو لزيارة أبي عبد الله السلمي ، أخبرنا أبو محمد أحمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن مطر الفربري ، حدثنا جدي ، قال : سمعت محمد بن أبي حاتم ، فذكر الكتاب فما أنقله عنه ، فبهذا السند .

ثم إن أبا عبد الله فيما أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن ، أخبرنا عبد الله بن أحمد الفقيه سنة ست عشرة وستمائة أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي ، أخبرنا هبة الله بن الحسن الحافظ ، أخبرنا [ ص: 393 ] أحمد بن محمد بن حفص ، أخبرنا محمد بن أحمد بن سليمان ، أخبرنا خلف بن محمد ، حدثنا محمد بن أحمد بن الفضل البلخي ، سمعت أبي يقول : ذهبت عينا محمد بن إسماعيل في صغره ، فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل -عليه السلام- ، فقال لها : يا هذه ، قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك ، أو كثرة دعائك -شك البلخي - فأصبحنا وقد رد الله عليه بصره .

وبالسند ، الماضي إلى محمد بن أبي حاتم ، قال : قلت لأبي عبد الله : كيف كان بدء أمرك ؟ قال : ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب . فقلت : كم كان سنك؟ فقال : عشر سنين ، أو أقل . ثم خرجت من الكتاب بعد العشر ، فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره . فقال يوما فيما كان يقرأ للناس : سفيان ، عن أبي الزبير ، عن إبراهيم ، فقلت له : إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم . فانتهرني ، فقلت له : ارجع إلى الأصل . فدخل فنظر فيه ، ثم خرج ، فقال لي : كيف هو يا غلام ؟ قلت : هو الزبير بن عدي ، عن إبراهيم ، فأخذ القلم مني ، وأحكم كتابه ، وقال : صدقت . فقيل للبخاري : ابن كم كنت حين رددت عليه ؟ قال ابن إحدى عشرة سنة . فلما طعنت في ست عشرة سنة ، كنت قد حفظت كتب ابن المبارك ووكيع ، وعرفت كلام هؤلاء ، ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة ، فلما حججت رجع أخي بها ، وتخلفت في طلب الحديث .

عرض في كتاب سير أعلام النبلاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما هي علاقة الأقراء بعدة الطلاق وما هي هذه العدد وعلاقة ذلك بابن عمر

  باب ما جاء في الأقراء وعدة الطلاق وطلاق الحائض     حدثني يحيى عن مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول ...