ذكر الخيام في الجنة
قال تعالى
: حور مقصورات في الخيام [ الرحمن : 72 ] .
وثبت في
" الصحيحين " - واللفظ لمسلم - من حديث أبي عمران الجوني ، عن أبي بكر بن أبي
موسى الأشعري عن أبيه قال : قال رسول الله [ ص: 288 ] صلى الله عليه وسلم : " إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة
، طولها ستون ميلا ، للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن ، فلا يرى بعضهم بعضا "
. وفي رواية
للبخاري : " ثلاثون ميلا " ، وصحح " ستون ميلا
" .
وقال أبو
بكر بن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا منصور ، حدثنا يوسف
بن الصباح ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس حور مقصورات في الخيام قال : الخيمة من درة مجوفة ، طولها فرسخ ، وعرضها
فرسخ ، ولها ألف باب من ذهب ، حوله سرادق ، دوره خمسون فرسخا ، يدخل عليه من كل
باب ملك بهدية من عند الله عز وجل ، وذلك قوله تعالى : والملائكة يدخلون عليهم من كل باب [ الرعد : 23 ] .
وقال ابن
المبارك : حدثنا همام ، ( عن قتادة ) ، عن عكرمة ، عن ابن عباس
، قال : الخيمة درة مجوفة ، فرسخ في فرسخ ، لها أربعة آلاف مصراع من ذهب
.
وقال قتادة
، عن خليد العصري ، عن أبي الدرداء قال : الخيمة لؤلؤة واحدة ، لها سبعون بابا ،
كلها من در .
قوله تعالى : حور مقصورات في الخيام فبأي آلاء ربكما
تكذبان لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان
قوله تعالى : حور مقصورات في الخيام حور
جمع حوراء ، وهي الشديدة [ ص: 171 ] بياض العين الشديدة سوادها وقد تقدم . مقصورات
: محبوسات مستورات في الخيام في الحجال لسن بالطوافات في الطرق ؛ قاله ابن عباس .
وقال عمر رضي الله عنه : الخيمة درة مجوفة ، وقاله ابن عباس وقال : هي فرسخ في
فرسخ لها أربعة آلاف مصراع من ذهب . وقال الترمذي الحكيم أبو عبد الله في قوله
تعالى : حور مقصورات في الخيام :
بلغنا في الرواية أن سحابة أمطرت من العرش فخلقت الحور من قطرات الرحمة ، ثم ضرب
على كل واحدة منهن خيمة على شاطئ الأنهار سعتها أربعون ميلا وليس لها باب ، حتى إذا
دخل ولي الله الجنة انصدعت الخيمة عن باب ليعلم ولي الله أن أبصار المخلوقين من
الملائكة والخدم لم تأخذها ، فهي مقصورة قد قصر بها عن أبصار المخلوقين . والله
أعلم .
وقال في الأوليين : فيهن قاصرات الطرف قصرن
طرفهن على الأزواج ولم يذكر أنهن مقصورات ، فدل على أن المقصورات أعلى وأفضل .
وقال مجاهد : مقصورات قد قصرن على أزواجهن فلا يردن بدلا منهم . وفي الصحاح :
وقصرت الشيء أقصره قصرا حبسته ، ومنه مقصورة الجامع ، وقصرت الشيء على كذا إذا لم
تجاوز إلى غيره ، وامرأة قصيرة وقصورة أي مقصورة في البيت لا تترك أن تخرج ، قال
كثير :
وأنت التي حببت كل قصيرة إلي وما تدري بذاك
القصائر عنيت قصيرات الحجال ولم أرد
قصار الخطا شر النساء البحاتر
وأنشده الفراء " قصورة " ، ذكره ابن
السكيت . وروى أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : مررت ليلة أسري بي في
الجنة بنهر حافتاه قباب المرجان فنوديت منه : السلام عليك يا رسول الله فقلت : يا
جبريل من هؤلاء قال : هؤلاء جوار من الحور العين استأذن ربهن في أن يسلمن عليك
فأذن لهن فقلن : نحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن
الراضيات فلا نسخط أبدا أزواج رجال كرام ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم حور مقصورات في الخيام أي
محبوسات حبس صيانة وتكرمة . وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى
الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إنا معشر النساء محصورات مقصورات ، قواعد
بيوتكم وحوامل أولادكم ، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
نعم ، إذا أحسنتن تبعل أزواجكن وطلبتن مرضاتهم .
[ ص: 172 ] قوله تعالى : لم يطمثهن أي لم يمسسهن على
ما تقدم قبل . وقراءة العامة " يطمثهن " بكسر الميم . وقرأ أبو حيوة
الشامي وطلحة بن مصرف والأعرج والشيرازي عن الكسائي بضم الميم في الحرفين . وكان
الكسائي يكسر إحداهما ويضم الأخرى ويخير في ذلك ، فإذا رفع الأولى كسر الثانية
وإذا كسر الأولى رفع الثانية . وهي قراءة أبي إسحاق السبيعي . قال أبو إسحاق : كنت
أصلي خلف أصحاب علي فيرفعون الميم ، وكنت أصلي خلف أصحاب عبد الله فيكسرونها ،
فاستعمل الكسائي الأثرين . وهما لغتان طمث وطمث مثل يعرشون ويعكفون ، فمن ضم
فللجمع بين اللغتين ، ومن كسر فلأنها اللغة السائرة . وإنما أعاد قوله : لم يطمثهن ليبين أن صفة
الحور المقصورات في الخيام كصفة الحور القاصرات الطرف . يقول : إذا قصرن كانت لهن
الخيام في تلك الحال .
الجامع لأحكام القرآن »
سورة الرحمن
»
قوله تعالى حور مقصورات في الخيام
ذكر تربة الجنة
ثبت في
" الصحيحين " من حديث الزهري ، عن أنس بن مالك ، عن أبي ذر -
في حديث
المعراج - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أدخلت الجنة ، فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ ، وإذا
ترابها المسك " .
وقال الإمام
أحمد : حدثنا روح ، حدثنا حماد ، حدثنا الجريري ، عن أبي نضرة ، عن
أبي سعيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ابن صائد عن تربة الجنة ، فقال :
درمكة بيضاء ، مسك خالص . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صدق "
. هكذا رواه
الإمام أحمد .
ورواه مسلم
، من حديث أبي مسلمة ، عن أبي نضرة ، بنحوه .
وقد رواه مسلم
أيضا ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي أسامة ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي
سعيد ، أن ابن صياد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تربة الجنة فقال : "
درمكة بيضاء ، مسك خالص " .
وقال الإمام
أحمد : حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان ، عن مجالد ، [
ص:
290 ] عن الشعبي
، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود :
" إني سائلهم عن تربة الجنة ، وهي درمكة بيضاء " . فسألهم ، فقالوا : هي
خبزة يا أبا القاسم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الخبزة من
الدرمك " .
وتقدم في
حديث أبي هريرة وابن عمر وغيرهما ، في بنيان الجنة ، أن ملاطها المسك ، وحصباءها
اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران . والملاط في اللغة عبارة عن الطين الذي يجعل
بين الحجرين بين سافي البناء ، يملط به الحائط ، ولعل بعض بقاعها مسك ، وبعضها
زعفران ; طرائق طرائق . وهي مع هذه العظمة والاتساع كلها
كذلك ، والله سبحانه أعلم .
وقد تقدم
في " صحيح البخاري " ، عن أنس ، أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : " ولقاب قوس أحدكم ، أو موضع قدمه خير من الدنيا
وما فيها " .
وقال أحمد
: حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " لقيد سوط أحدكم من الجنة خير مما بين السماء
والأرض " . إسناده على شرط الشيخين .
وقال ابن
وهب : حدثنا عمرو بن الحارث ، أن سليمان بن حميد ، حدثه أن عامر بن سعد بن أبي
وقاص - قال سليمان : لا أعلم إلا أنه حدثني عن أبيه
- [ ص:
291 ] عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لو أن ما أقل ظفر من الجنة برز إلى الدنيا
لتزخرف له ما بين السماء والأرض " .
[ ص: 177 ] أحمد بن حنبل ( ع
)
هو
الإمام حقا ، وشيخ الإسلام صدقا ، أبو عبد الله ، أحمد بن [ ص: 178 ] محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد
الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل
بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الذهلي الشيباني المروزي ثم
البغدادي ، أحد الأئمة الأعلام . هكذا ساق نسبه ولده عبد الله ، واعتمده أبو بكر
الخطيب في " تاريخه " وغيره .
وقال
الحافظ أبو محمد بن أبي حاتم في كتاب " مناقب أحمد
" : حدثنا صالح بن أحمد قال : وجدت في كتاب أبي نسبه ، فساقه إلى
مازن ، كما مر ، ثم قال : ابن هذيل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة ، كذا قال
: هذيل ، وهو وهم وزاد بعد وائل : ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن
أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد
بن الهميسع بن نبت بن قيذار بن إسماعيل بن إبراهيم ، صلوات الله عليه
.
وقال
أبو القاسم البغوي : حدثنا صالح بن أحمد
فذكر
النسب ، فقال فيه ذهل على الصواب . وهكذا نقل إسحاق الغسيلي عن صالح . وأما قول عباس الدوري
، وأبي بكر بن أبي داود : إن
الإمام
أحمد [ ص: 179 ] من بني ذهل بن
شيبان فوهم ، غلطهما الخطيب وقال : إنما هو من بني شيبان بن ذهل بن ثعلبة ، ثم قال : وذهل بن
ثعلبة هم عم ذهل بن شيبان بن ثعلبة
. فينبغي
أن يقال فيه : أحمد بن حنبل الذهلي على الإطلاق . وقد نسبه أبو عبد الله
البخاري إليهما معا .
وأما ابن ماكولا فمع بصره بهذا الشأن وهم أيضا . وقال في نسبه
: مازن بن ذهل بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة ، وما تابعه على هذا
أحد . وكان محمد والد
أبي عبد
الله من أجناد مرو
، مات شابا له نحو من ثلاثين سنة . وربي أحمد يتيما ، وقيل : إن أمه تحولت من مرو
، وهي حامل به .
فقال
صالح ، قال لي أبي : ولدت في
ربيع الأول سنة أربع وستين ومائة قال
صالح
: جيء
بأبي حمل من مرو ، فمات أبوه شابا ،
فوليته أمه .
وقال
عبد الله بن أحمد ، وأحمد بن أبي خيثمة
: ولد في
ربيع الآخر .
قال
حنبل : سمعت أبا عبد الله
يقول :
طلبت الحديث سنة تسع وسبعين ، فسمعت بموت حماد بن زيد
، وأنا في مجلس هشيم .
قال
صالح : قال أبي : ثقبت أمي أذني فكانت تصر فيهما
لؤلؤتين ، فلما ترعرعت ، نزعتهما ، فكانت عندها ، ثم دفعتهما
إلي ، فبعتهما بنحو من ثلاثين درهما .
قال أبو
داود : سمعت
يعقوب
الدورقي ، سمعت أحمد يقول : ولدت في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومائة
.
شيوخه
[ ص: 180
] طلب العلم وهو ابن خمس عشرة سنة ، في العام الذي مات فيه
مالك ،
وحماد
بن زيد . فسمع من إبراهيم بن سعد
قليلا ،
ومن هشيم بن بشير
فأكثر ،
وجود ، ومن عباد بن عباد المهلبي
، ومعتمر بن سليمان
التيمي ، وسفيان بن عيينة
الهلالي ، وأيوب بن النجار ، ويحيى بن أبي زائدة ، وعلي بن هاشم بن
البريد وقران بن تمام
، وعمار بن محمد الثوري
، والقاضي أبي يوسف
، وجابر بن نوح الحماني
، وعلي بن غراب القاضي
، وعمر بن عبيد الطنافسي
، وأخويه يعلى
، ومحمد
، والمطلب بن زياد
، ويوسف بن الماجشون
، وجرير بن عبد الحميد
، وخالد بن الحارث
، وبشر
بن
المفضل ،
وعباد
بن العوام ،
وأبي
بكر بن عياش ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، وعبد العزيز بن عبد
الصمد العمي ،
وعبدة
بن سليمان ،
ويحيى
بن عبد الملك بن أبي غنية ، والنضر بن إسماعيل
البجلي ،
وأبي
خالد الأحمر
، وعلي بن ثابت الجزري
، وأبي عبيدة الحداد
، وعبيدة بن حميد
الحذاء ، ومحمد بن سلمة
الحراني ،
وأبي
معاوية الضرير ،
وعبد
الله بن إدريس
، ومروان بن معاوية
، وغندر
، وابن علية
، ومخلد بن يزيد
الحراني ،
وحفص بن
غياث ،
وعبد
الوهاب الثقفي ،
ومحمد
بن فضيل ،
وعبد
الرحمن بن محمد المحاربي ،
والوليد
بن مسلم ، ويحيى بن سليم حديثا واحدا ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، ومحمد بن الحسن
المزني الواسطي ،
ويزيد
بن هارون ،
وعلي بن
عاصم ،
وشعيب
بن حرب ،
ووكيع فأكثر ، ويحيى القطان
فبالغ ،
ومسكين بن بكير ، وأنس بن عياض الليثي ،
وإسحاق الأزرق ، ومعاذ بن
[ ص: 181
] معاذ ،
ومعاذ
بن هشام ، وعبد الأعلى السامي ،
ومحمد
بن أبي عدي ،
وعبد
الرحمن بن مهدي ،
وعبد
الله بن نمير
، ومحمد بن بشر
، وزيد بن الحباب
، وعبد الله بن بكر
، ومحمد بن
إدريس
الشافعي ، وأبي عاصم ، وعبد الرزاق ، وأبي نعيم ، وعفان ،
وحسين
بن علي الجعفي ، وأبي النضر ، ويحيى بن آدم ، وأبي عبد الرحمن المقرئ ،
وحجاج
بن محمد ،
وأبي
عامر العقدي ،
وعبد
الصمد بن عبد الوارث
، وروح بن عبادة
، وأسود بن عامر
، ووهب بن جرير
، ويونس بن
محمد ،
وسليمان
بن حرب ، ويعقوب بن إبراهيم بن
سعد ، وخلائق إلى أن ينزل في الرواية عن قتيبة بن سعيد
، وعلي ابن المديني
، وأبي بكر بن
أبي
شيبة ، وهارون بن معروف ، وجماعة من أقرانه .
فعدة شيوخه الذين روى عنهم في " المسند " مائتان وثمانون
ونيف .
قال عبد
الله : حدثني أبي ، قال حدثنا علي بن عبد الله ، وذلك قبل المحنة .
قال عبد الله : ولم يحدث أبي عنه بعد المحنة بشيء
.
قلت :
يريد عبد الله
بهذا القول
أن أباه لم يحمل عنه بعد المحنة شيئا ،
وإلا
فسماع عبد الله بن أحمد
لسائر
كتاب " المسند " من أبيه كان بعد
المحنة
بسنوات في حدود سنة سبع وثمان وعشرين ومائتين ، وما سمع
عبد
الله شيئا من أبيه ولا من غيره إلا بعد المحنة ،
فإنه كان أيام المحنة صبيا مميزا ما كان حله يسمع بعد والله أعلم
.
حدث عنه البخاري حديثا ، وعن أحمد بن الحسن عنه حديثا آخر في المغازي . وحدث عنه مسلم
، وأبو داود
بجملة
وافرة ، وروى أبو داود ،
والنسائي ،
والترمذي ،
وابن
ماجه عن رجل عنه ، وحدث عنه أيضا ولداه صالح وعبد الله
، وابن عمه حنبل بن إسحاق
، وشيوخه عبد الرزاق
، [ ص: 182 ] والحسن بن موسى الأشيب
، وأبو عبد الله الشافعي
، لكن الشافعي
لم يسمه
، بل قال : حدثني الثقة . وحدث عنه علي ابن
المديني ،
ويحيى
بن معين ،
ودحيم ،
وأحمد
بن صالح ، وأحمد بن أبي الحواري ،
ومحمد
بن يحيى الذهلي ، وأحمد بن إبراهيم
الدورقي ،
وأحمد
بن الفرات ،
والحسن
بن الصباح البزار
، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ،
وحجاج
بن الشاعر ،
ورجاء
بن مرجى ،
وسلمة
بن شبيب ، وأبو قلابة الرقاشي ، والفضل بن سهل الأعرج ، ومحمد بن منصور
الطوسي ،
وزياد
بن أيوب ،
وعباس
الدوري ،
وأبو
زرعة ، وأبو حاتم ، وحرب بن إسماعيل
الكرماني ، وإسحاق الكوسج ،
وأبو
بكر الأثرم ،
وإبراهيم
الحربي ، وأبو بكر المروذي وأبو زرعة الدمشقي
، وبقي بن مخلد
، وأحمد بن أصرم المغفلي
، وأحمد بن منصور
الرمادي ،
وأحمد
بن ملاعب ، وأحمد بن أبي خيثمة ،
وموسى
بن هارون ،
وأحمد
بن علي الأبار ، ومحمد بن عبد الله
مطين وأبو طالب أحمد بن حميد
، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري ، وولده إسحاق بن
إبراهيم ، وبدر المغازلي ، وزكريا بن يحيى
الناقد ، ويوسف بن موسى الحربي ، وأبو محمد فوران ،
وعبدوس
بن مالك العطار ، ويعقوب بن بختان ، ومهنى بن يحيى الشامي ،
وحمدان
بن علي الوراق ، وأحمد بن محمد القاضي
البرتي ، والحسين بن إسحاق التستري ، وإبراهيم بن محمد بن
الحارث الأصبهاني ، وأحمد بن يحيى ثعلب ،
وأحمد
بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وإدريس بن عبد الكريم
الحداد ،
وعمر بن
حفص السدوسي ، وأبو عبد الله محمد بن
إبراهيم البوشنجي ، ومحمد بن عبد [ ص: 183 ] الرحمن السامي
، وعبد الله بن محمد البغوي
، وأمم
سواهم .
وقد جمع أبو محمد الخلال جزءا في تسمية الرواة عن أحمد سمعناه من الحسن بن علي
، عن جعفر
، عن السلفي
، عن جعفر السراج
عنه ،
فعد فيهم وكيع بن الجراح
، ويحيى بن آدم .
قال
الخطيب في كتاب " السابق " : أخبرنا أبو
سعيد الصيرفي ، حدثنا الأصم ، حدثنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا الثقة من
أصحابنا ، عن يحيى بن سعيد
، عن شعبة
، عن قيس بن مسلم
، عن طارق
، أن عمر
قال
: إنما
الغنيمة لمن شهد الوقعة .
قال ابن
أبي حاتم : أخبرنا أبو زرعة
أن أحمد أصله بصري ، وخطته بمرو ،
وحدثنا
صالح سمعت أبي يقول : مات هشيم فخرجت إلى الكوفة سنة ثلاث
وثمانين
، وأول رحلاتي إلى البصرة سنة ست . وخرجت إلى سفيان سنة سبع فقدمنا ، وقد مات الفضيل بن عياض
. وحججت
خمس حجج ، منها ثلاث راجلا ، أنفقت في إحداها ثلاثين درهما . وقدم ابن المبارك في سنة تسع وسبعين ،
وفيها
أول سماعي من هشيم ، فذهبت إلى مجلس ابن
المبارك ، فقالوا : قد خرج إلى طرسوس ، وكتبت عن هشيم أكثر من ثلاثة آلاف . ولو كان عندي خمسون
درهما ،
لخرجت إلى جرير
إلى
الري . قلت : قد سمع منه أحاديث . قال
: وسمعت
أبي يقول : كتبت عن إبراهيم بن سعد
في
ألواح ، وصليت خلفه غير مرة ، فكان يسلم واحدة .
وقد روى عن أحمد
من
شيوخه ابن مهدي . فقرأت على
إسماعيل
بن الفراء ، أخبرنا ابن قدامة ، أخبرنا المبارك بن
[ ص: 184
] خضير ، أخبرنا أبو طالب
اليوسفي ، أخبرنا إبراهيم بن
عمر ، أخبرنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا ابن أبي حاتم ، حدثنا أحمد بن سنان ، سمعت ، عبد الرحمن بن مهدي يقول : كان
أحمد بن
حنبل عندي ، فقال : نظرنا فيما كان يخالفكم فيه وكيع
، أو فيما يخالف
وكيع الناس ، فإذا هي نيف وستون حديثا .
روى
صالح بن أحمد ، عن أبيه ، قال : مات
هشيم ، وأنا ابن عشرين سنة ،
وأنا أحفظ ما سمعت منه .
عرض في كتاب سير أعلام النبلاء
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق