ذكر الصواعق التي تكون عند اقتراب الساعة
البداية والنهاية
ذكر الصواعق التي تكون عند اقتراب الساعة
قال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن مصعب ، حدثنا عمارة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة حتى يأتي الرجل القوم فيقول : من صعق قبلكم الغداة؟ فيقولون : صعق فلان ، وفلان " .
وقال الإمام أحمد : ثنا أبو المغيرة ثنا أرطأة - يعني ابن المنذر - سمعت ضمرة بن حبيب سمعت سلمة بن نفيل السكوني قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال قائل : يا رسول الله ، هل أتيت بطعام من السماء؟ قال : " نعم " . قال : وبماذا؟ قال : " بمسخنة " قال : فهل كان فيها فضل عنك [ ص: 269 ] قال : " نعم " . قال : فما فعل به؟ قال : " رفع ، وهو يوحى إلي أني مكفوت غير لابث فيكم ولستم لابثين بعدي إلا قليلا بل تلبثون حتى تقولوا : متى؟ وستأتون أفنادا يفني بعضكم بعضا ، وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل .
وقال الإمام أحمد : حدثنا مؤمل ، حدثنا حماد ، حدثنا علي بن زيد ، عن خالد بن الحويرث ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الآيات خرزات منظومات في سلك فإن يقطع السلك يتبع بعضها بعضا " . انفرد به أحمد .
......................................
أبو نضرة ( م 4 )
المنذر بن مالك بن قطعة ، الإمام ، المحدث الثقة ، أبو نضرة العبدي [ ص: 530 ] ثم العوقي البصري ، والعوقة بطن من عبد القيس .
حدث عن علي ، وأبي هريرة ، وعمران بن حصين ، وابن عباس ، وابن عمر ، وجابر بن سمرة ، وأبي سعيد الخدري ، وجابر ، وابن الزبير ، وطائفة من الصحابة ، وأرسل عن أبي ذر .
وحدث - أيضا - عن صهيب مولى ابن عباس ، وسمير بن نهار ، وسعد بن الأطول ، وعبد الله بن مولة ، وقيس بن عباد ، وأبي فراس النهدي ، وعدة . وكان من كبار العلماء بالبصرة .
حدث عنه قتادة ، ويحيى بن كثير ، وسليمان التيمي ، وعاصم الأحول ، وأبو بشر ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وسعيد الجريري ، وحميد الطويل ، وداود بن أبي هند ، والصلت بن دينار ، وعبد العزيز بن صهيب ، وعوف الأعرابي ، وكهمس بن الحسن ، وأبو الأشهب العطاردي ، والمستمر بن الريان ، وأبو عقيل الدورقي ، والقاسم بن الفضل الحداني ، وابنه عبد الملك بن أبي نضرة ، والعوام بن حمزة ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسعيد بن حجير ، وعبد الله بن شوذب ، وخلق سواهم .
قال أحمد بن حنبل : ما علمت إلا خيرا .
وروى إسحاق الكوسج عن يحيى : ثقة . وقال أبو زرعة والنسائي : ثقة . وقال ابن سعد ثقة كثير الحديث ، وليس كل أحد يحتج به . [ ص: 531 ] سالم بن نوح : أنبأنا الجريري ، عن أبي نضرة قال : خرج علينا طلحة بن عبيد الله في ثوبين ممصرين .
وقال ابن حبان في " الثقات " : كان ممن يخطئ ، وكان من فصحاء الناس . فلج في آخر عمره .
مات سنة ثمان ومائة ، أو سنة سبع وأوصى أن يصلي عليه الحسن ، فصلى عليه ، وذلك في إمارة عمر بن هبيرة على العراق .
قلت : استشهد به البخاري ولم يرو له . وقد أورده العقيلي وابن عدي في كتابيهما فما ذكرا له شيئا يدل على لين فيه . بلى قال ابن عدي : كان عريفا لقومه .
قلت : هو ممن اشتهر بالكنية ، وقع لي حديثه بعلو : أخبرنا محمد بن عبد السلام العصروني ، أنبأنا عبد المعز بن محمد البزاز ، أنبأنا تميم بن أبي سعيد ، أنبأنا أبو سعيد الكنجروذي ، أنبأنا أبو عمرو الحيري ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، حدثنا شيبان ، حدثنا أبو الأشهب ، نبأنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : بينما نحن في سفر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء رجل على راحلته ، فجعل يضرب يمينا وشمالا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " من كان معه فضل ظهر ، فليعد به على من لا ظهر له ، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له " فذكر من أصناف المال ما ذكر ، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل .
وبه : حدثنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم : " تقدموا فائتموا بي ، وليأتم بكم من بعدكم ، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله " [ ص: 532 ] أخرجهما مسلم من طريق أبي الأشهب .
عرض في كتاب سير أعلام النبلاء
==================
ذكر وقوع المطر الشديد قبل يوم القيامة
قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده : حدثنا إسحاق ، حدثنا خالد ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطرا لا تكن منه بيوت المدر ، ولا تكن منه إلا بيوت الشعر " .
..................................
البزار
الشيخ ، الإمام ، الحافظ الكبير أبو بكر ، أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، البصري ، البزار ، صاحب المسند الكبير ، الذي تكلم على أسانيده . [ ص: 555 ] ولد سنة نيف عشرة ومائتين .
وسمع : هدبة بن خالد ، وعبد الأعلى بن حماد ، وعبد الله بن معاوية الجمحي ، ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني ، ومحمد بن معمر القيسي ، وبشر بن معاذ العقدي ، وعيسى بن هارون القرشي ، وسعيد بن يحيى الأموي ، وعبد الله بن جعفر البرمكي . وعمرو بن علي الفلاس ، وزياد بن أيوب ، وأحمد بن المقدام العجلي ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وبندار ، وابن مثنى ، وعبد الله بن الصباح ، وعبد الله بن شبيب ، ومحمد بن مرداس الأنصاري ، ومحمد بن عبد الرحمن بن الفضل الحراني ، وخلقا كثيرا .
حدث عنه : ابن قانع ، وابن نجيع ، وأبو بكر الختلي ، وأبو القاسم الطبراني ، وأبو الشيخ ، وأحمد بن الحسن بن أيوب التميمي ، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، وأحمد بن جعفر بن سلم الفرساني ، وعبد الله بن خالد بن رستم الراراني . وأحمد بن إبراهيم بن يوسف الضرير ، ومحمد بن أحمد بن الحسن الثقفي ، وأحمد بن جعفر بن معبد السمسار ، وعبد الرحمن بن محمد بن جعفر الكسائي ، وأبو بكر محمد بن الفضل بن الخصيب . وأبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن سياه ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن عطاء القباب ، ومحمد بن أحمد بن يعقوب ، ومحمد بن عبد الله بن ممشاذ القارئ ، ومحمد بن عبد الله بن حيويه النيسابوري ، وخلق سواهم .
وقد أملى أبو سعيد النقاش مجلسا عن نحو من عشرين شيخا ، حدثوه [ ص: 556 ] عن أبي بكر البزار .
وقد ارتحل في الشيخوخة ناشرا لحديثه ، فحدث بأصبهان عن الكبار ، وببغداد ، ومصر ، ومكة ، والرملة .
وأدركه بالرملة أجله ، فمات في سنة اثنتين وتسعين ومائتين .
وقد ذكره أبو الحسن الدارقطني ، فقال : ثقة ، يخطئ ويتكل على حفظه .
وقال أبو أحمد الحاكم : يخطئ في الإسناد والمتن .
وقال الحاكم أبو عبد الله : سألت الدارقطني عن أبي بكر البزار ، فقال : يخطئ في الإسناد والمتن ، حدث بالمسند بمصر حفظا ، ينظر في كتب الناس ، ويحدث من حفظه ، ولم يكن معه كتب ، فأخطأ في أحاديث كثيرة .
جرحه النسائي .
وقال أبو سعيد بن يونس : حافظ للحديث . توفي بالرملة . ثم أرخ كما مر .
أخبرنا علي بن بقاء ، وعبد الدائم بن أحمد الوزان قالا : أخبرنا علي بن محمود ، سنة سبع وعشرين وست مائة أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا محمد بن عبد الواحد المصري ، أخبرنا محمد بن علي الحافظ إملاء ، سنة عشر وأربع مائة ، أخبرنا جدي أبو الحسن أحمد بن الحسن بن [ ص: 557 ] أيوب التميمي ، حدثنا أحمد بن عمرو البزار . حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل الحراني ، حدثنا الوليد بن المهلب الحراني ، حدثنا النضر بن محرز ، حدثنا محمد بن المنكدر ، عن أنس بن مالك ، قال : خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ناقته العضباء ، وليست بالجدعاء ، فقال : يا أيها الناس ، كأن الموت فيها على غيرنا كتب ، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب ، وكأن من نشيع من الموتى سفر عما قليل إلينا راجعون ، نبوئهم أجداثهم ، ونأكل تراثهم ، كأنا مخلدون بعدهم ، قد نسيتم كل واعظة ، وأمنتم كل جائحة . طوبى لمن شغله عيبه عن عيب أخيه ، وتواضع لله في غير منقصة ، وأنفق من مال جمعه من غير معصية ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، وجانب أهل الشك والبدعة ، وحسنت سريرته ، وصلحت علانيته ، وأمن الناس شره .
هذا حديث واهي الإسناد ، فالنضر : قال أبو حاتم : مجهول . والوليد : لا يعرف ، ولا يصح لهذا المتن إسناد .
أخبرنا أحمد بن سلامة إجازة ، عن مسعود الجمال ، أخبرنا أبو علي المقرئ ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب ، حدثنا أحمد بن عمرو البزار ، حدثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي الكوفي ، حدثنا أبو يحيى التيمي ، حدثنا سيف بن وهب ، عن أبي الطفيل ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أنا محمد ، وأنا أحمد وأبو القاسم ، والماحي ، والحاشر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق