حمل واقرأ

قراءة المصحف كاملا بصيغة وورد ومعه حمل المصحف بكل الصيغ  حمل المصحف:بونط كبير

باب في اليقين والتوكل تطريز رياض الصالحين /ج1.الكامل في اللغة/الجزء الأول /ج2.الكامل في اللغة/الجزء الثاني /ج3.الكامل في اللغة/الجزء الثالث /الكامل في اللغة/الجزء الرابع /الكامل في اللغة/الجزء الخامس /الكامل في اللغة/الجزء السادس /الكامل في /اللغة/الجزء السابع /الجزء 8. الكامل في اللغة /علل التثنية لابن جني /الفية ابن مالك /ابن هشام الأنصاري، من أئمة اللغة العربية /ج1.الكتاب (سيبويه)/المقدمة وج1 وج2. /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا مشمولة /فقه السنة تحقيق الشيالالباني /رياض الصالحين /فهرس رواة مسند الإمام أحمد /غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام /المصطلحات الأربعة في القرآن /إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان* /البرهان في رد البهتان والعدوان - أحاديث المزارعة/تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر /الحديث النبوي مصطلحه ، بلاغته ، كتبه /كتاب العلم للنسائي /قاموس الصناعات الشامية /تأسيس الأحكام /صيد الخاطر /صحيح الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير) وضعيفه {... /صحيح سنن ابن ماجة {3--اجزاء} + ج4. ضعيف سنن ابن ماجهسنن أبي داود  /{3 اجزاء الصحيح } و{الجزء4.ضعيفه} /صحيح الأدب المفرد.البخاري وج2.{وضعيفه} /صحيح الترغيب /والترهيب{ج1 و2 و3.} +ضعيفه /تحقيق إرواء الغليل للالباني8ج  طبيعة 1. / /طلبعة 3.

الله أكبر كبيرا

كتاب جواهر القرآن أبو حامد الغزالي مكتبة العلوم الشاملة /مكتبة العلوم الشاملة /https://sluntt.blogspot.com/

الجمعة، 23 يوليو 2021

حديث معاوية بن أبي سفيان في قتال الترك



حديث معاوية بن أبي سفيان في قتال الترك : قال أبو يعلى : ثنا محمد بن يحيى البصري ، ثنا محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن إبراهيم ، حدثني إسحاق بن إبراهيم بن الغمر ، مولى سموك ، ثنا أبي ، عن جدي ، سمعت معاوية بن حديج يقول : كنت عند معاوية بن أبي سفيان إذ جاءه كتاب عامله يخبر أنه أوقع بالترك وهزمهم ، وبكثرة من قتل منهم وكثرة ما غنم منهم ، فغضب معاوية من ذلك ، ثم أمر أن يكتب إليه : قد فهمت ما ذكرت مما قتلت وغنمت فلا أعلمن أنك عدت إلى شيء من ذلك ، ولا تقاتلهم حتى يأتيك [ ص: 17 ] أمري . فقلت له : ولم أمير المؤمنين؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الترك تحارب العرب حتى تلحقها بمنابت الشيح والقيصوم " . فأكره قتالهم لذلك . طريق أخرى عن معاوية : قال الطبراني : ثنا يحيى بن أيوب العلاف ، حدثنا أبو صالح الحراني ، ثنا ابن لهيعة ، عن كعب بن علقمة التنوخي ، ثنا حسان بن كريب الحميري ، سمعت ابن ذي الكلاع يقول : سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اتركوا الترك . ما تركوكم " . وروى الطبراني ، عن إبراهيم بن أبي حاتم ، عن نعيم بن حماد في كتاب " الملاحم " ، ثنا يحيى بن سعيد العطار وأبو المغيرة ، عن إسماعيل بن عياش ، عن عبد الله بن دينار ، عن كعب الأحبار قال : ينزل الترك آمد ويشربون من نهر الدجلة والفرات ، سبعون ألفا ، ويسعون في الجزيرة وأهل الإسلام ، في الحيرة ، لا يستطيعون لهم شيئا ، فيبعث الله عليهم ثلجا بغير كيل فيه صر من ريح شديدة وجليد ، فإذا هم خامدون . فيرجعون فيقولون : إن الله قد أهلكهم وكفاكم العدو ، ولم يبق منهم أحد ، قد هلكوا من عند آخرهم . والمقصود : أن الترك قاتلهم الصحابة ، فهزموهم ، وغنموهم ، وسبوا نساءهم وأبناءهم ، وظاهر هذه الأحاديث أن قتالهم يكون من أشراط الساعة ، [ ص: 18 ] وأشراطها لا تكون إلا بين يديها قريبا منها ، فقد يكون هذا واقعا مرة أخرى عظيمة بين المسلمين والترك ، حتى يكون آخر ذلك قتالهم مع الدجال ، ويأجوج ومأجوج ، كما سيأتي ذكر ذلك ، وإن كان أشراط الساعة أعم من أن يكون بين يديها قريبا منها ، أو يكون مما يقع في الجملة ، حتى ولو تقدم قبلها بدهر طويل ، إلا أنه مما يقع بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو الذي يظهر بعد تأمل الأحاديث الواردة في هذا الباب ، كما ترى ذلك قريبا إن شاء الله تعالى .

وقد ذكرنا ما ورد في مقتل الحسين بن علي بكربلاء ، في أيام يزيد بن معاوية ، كما سلف . وما ورد من الأحاديث في ذكر خلفاء بني أمية وأغيلمة بني عبد المطلب; قال أحمد : حدثنا روح ، حدثنا أبو أمية عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص ، أخبرني جدي سعيد بن عمرو بن سعيد ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " هلكة أمتي على يدي غلمة " . فقال مروان ، وهو معنا في الحلقة قبل أن يلي شيئا : لعنة الله عليهم غلمة . قال أبو هريرة : أما والله لو أشاء أن أقول بني فلان ، وبني فلان لفعلت . قال : فكنت أخرج مع أبي وجدي إلى بني مروان بعد ما ملكوا ، فإذا هم يبايعون [ ص: 19 ] الصبيان ، ومنهم من يبايع له وهو في خرقة . قال لنا : هل عسى أصحابكم هؤلاء أن يكونوا الذين سمعت أبا هريرة يذكر أن هذه الملوك يشبه بعضها بعضا . ورواه البخاري بنحوه عن أبي هريرة . والأحاديث في هذا كثيرة جدا ، وقد حررناها في دلائل النبوة .

وتقدم الحديث في ذكر الكذاب والمبير من ثقيف ، فالكذاب هو المختار بن أبي عبيد الذي ظهر بالكوفة أيام عبد الله بن الزبير ، وكان رافضيا خبيثا ، . بل كان ينسب إلى الزندقة ، وادعى أنه يوحى إليه ، وقد قتله مصعب بن الزبير ، وأما المبير فهو الحجاج بن يوسف الثقفي ، الذي قتل عبد الله بن الزبير ، وكان ناصبيا جبارا عنيدا ، عكس الأول في الرفض . وتقدم حديث الرايات السود التي جاء بها بنو العباس من خراسان لما استلبوا الملك من أيدي بني أمية ، وذلك في سنة ثنتين وثلاثين ومائة ، أخذوا الخلافة من مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن العاص ويعرف بمروان الحمار الجعدي; لاشتغاله على الجعد بن درهم المعتزلي ، وكان آخر خلفاء بني أمية ، فصارت الخلافة إلى السفاح أول خلفاء بني العباس ، وقد صرح باسمه في الحديث الذي رواه أحمد ، وقد تقدم ذلك .

وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا جرير بن حازم ، عن ليث ، عن [ ص: 20 ] عبد الرحمن بن سابط ، عن أبي ثعلبة الخشني ، عن أبي عبيدة بن الجراح ، ومعاذ بن جبل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة ، وكائنا خلافة ورحمة ، وكائنا ملكا عضوضا ، وكائنا عزة وجبرية وفسادا في الأمة ، يستحلون الفروج ، والخمور ، والحرير ، وينصرون على ذلك ، ويرزقون أبدا ، حتى يلقوا الله " . وروى البيهقي من حديث عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب الجمحي ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون بعد الأنبياء خلفاء يعملون بكتاب الله ، ويعدلون في عباد الله ، ثم يكون من بعد الخلفاء ملوك يأخذون بالثأر ، ويقتلون الرجال ، ويصطفون الأموال ، فمغير بيده ، ومغير بلسانه ، ومغير بقلبه ، وليس وراء ذلك من الإيمان شيء " .

وثبت في " صحيح البخاري " من حديث شعبة ، عن فرات القزاز ، عن [ ص: 21 ] أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء; كلما هلك نبي خلفه نبي ، وإنه لا نبي بعدي ، وإنه سيكون خلفاء فيكثرون " . قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال : " فوا ببيعة الأول فالأول ، وأعطوهم حقهم; فإن الله سائلهم عما استرعاهم " .

وفي " صحيح مسلم " من حديث أبي رافع ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما كان نبي إلا كان له حواريون يهدون بهديه ، ويستنون بسنته ، ثم يكون من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ، ويعملون ما ينكرون " .

وثبت في " الصحيحين " من رواية عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " . ورواه أبو داود من طريق أخرى ، عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون اثنا عشر خليفة " . وفي رواية : " لا تزال هذه الأمة مستقيما أمرها ، ظاهرة على عدوها ، حتى يمضي منهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " . قالوا : ثم يكون ماذا؟ قال : " يكون الهرج " .

فهؤلاء الخلفاء المبشر بهم في هذا الحديث ليسوا بالاثني عشر الذين تزعمهم [ ص: 22 ] الروافض ، فإن ذلك كذب وبهتان منهم ، لأن أكثر أولئك لم يل أحد منهم شيئا من أعمال هذه الأمة في خلافة ، بل ولا في بلد من البلدان ، وإنما ولى منهم علي وابنه الحسن ، وليس المراد من هؤلاء الاثني عشر الذين تتابعت ولايتهم سردا إلى أثناء دولة بني أمية; لأن حديث سفينة : " الخلافة بعدي ثلاثون سنة " . يمنع من هذا المسلك ، وإن كان البيهقي قد رجحه ، وقد بحثنا معه في كتاب دلائل النبوة من كتابنا هذا بما أغنى عن إعادته ، ولله الحمد ، ولكن هؤلاء الأئمة الاثني عشر وجد منهم الأئمة الأربعة : أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، وابنه الحسن بن علي أيضا ، ومنهم عمر بن عبد العزيز ، كما هو عند كثير من الأئمة ، وجمهور الأمة ، وكذلك وجد منهم طائفة من بني العباس ، وسيوجد بقيتهم فيما يستقبل من الزمان ، حتى يكون منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة فيه ، كما سيأتي بيانها ، وبالله المستعان ، وعليه التكلان ، وقد نص على هذا الذي قلناه غير واحد ، كما قررنا ذلك .




التالي السابق



ترجمة العلم
عناوين الشجرة
تخريج الحديث تَشكيِل النص









معاوية بن أبي سفيان ( ع )

صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن [ ص: 120 ] كلاب ، أمير المؤمنين ، ملك الإسلام ، أبو عبد الرحمن ، القرشي الأموي المكي .

وأمه هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي .

قيل : إنه أسلم قبل أبيه وقت عمرة القضاء ، وبقي يخاف من اللحاق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - من أبيه ، ولكن ما ظهر إسلامه إلا يوم الفتح .

حدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكتب له مرات يسيرة ، وحدث أيضا عن أخته - أم المؤمنين - أم حبيبة ، وعن أبي بكر ، وعمر .

روى عنه : ابن عباس ، وسعيد بن المسيب ، وأبو صالح السمان ، وأبو إدريس الخولاني ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وعروة بن الزبير ، وسعيد المقبري ، وخالد بن معدان ، وهمام بن منبه ، وعبد الله بن عامر المقرئ ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وعمير بن هانئ ، وعبادة بن نسي ، وسالم بن عبد الله ، ومحمد بن سيرين ، ووالد عمرو بن شعيب ، وخلق سواهم .

وحدث عنه من الصحابة أيضا : جرير بن عبد الله ، وأبو سعيد ، والنعمان بن بشير ، وابن الزبير .

ذكر ابن أبي الدنيا وغيره : أن معاوية كان طويلا ، أبيض ، جميلا ، إذا ضحك انقلبت شفته العليا . وكان يخضب .

روى سعيد بن عبد العزيز : عن أبي عبد رب : رأيت معاوية يخضب [ ص: 121 ] بالصفرة كأن لحيته الذهب .

قلت : كان ذلك لائقا في الزمان واليوم لو فعل لاستهجن . وروى عبد الجبار بن عمر ، عن الزهري ، عن عمر بن عبد العزيز عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ : سمع معاوية على منبر المدينة يقول : أين فقهاؤكم يا أهل المدينة ؟ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هذه القصة ثم وضعها على رأسه . فلم أر على عروس ولا على غيرها أجمل منها على معاوية . وعن أبان بن عثمان : كان معاوية وهو غلام يمشي مع أمه هند ، فعثر ، فقالت : قم لا رفعك الله ، وأعرابي ينظر ، فقال : لم تقولين له ؟ فوالله إني لأظنه سيسود قومه ، قالت : لا رفعه إن لم يسد إلا قومه . قال أسلم مولى عمر : قدم علينا معاوية وهو أبض الناس وأجملهم . [ ص: 122 ] ابن إسحاق : عن أبيه : رأيت معاوية بالأبطح أبيض الرأس واللحية كأنه فالج .

قال مصعب الزبيري : كان معاوية يقول : أسلمت عام القضية . ابن سعد : حدثنا محمد بن عمر ، حدثني أبو بكر بن أبي سبرة ، عن عمر بن عبد الله العنسي ، قال معاوية : لما كان عام الحديبية ، وصدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن البيت ، وكتبوا بينهم القضية ، وقع الإسلام في قلبي ، فذكرت لأمي ، فقالت : إياك أن تخالف أباك ، فأخفيت إسلامي ، فوالله لقد رحل رسول الله من الحديبية وإني مصدق به ، ودخل مكة عام عمرة القضية وأنا مسلم . وعلم أبو سفيان بإسلامي ، فقال لي يوما : لكن أخوك خير منك وهو على ديني ، فقلت : لم آل نفسي خيرا ، وأظهرت إسلامي يوم الفتح ، فرحب بي النبي - صلى الله عليه وسلم - وكتبت له .

ثم قال الواقدي : وشهد معه حنينا ، فأعطاه من الغنائم مائة من الإبل ، وأربعين أوقية .

قلت : الواقدي لا يعي ما يقول ، فإن كان معاوية كما نقل قديم الإسلام ، فلماذا يتألفه النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ ولو كان أعطاه ، لما قال عندما خطب فاطمة بنت قيس : أما معاوية فصعلوك لا مال له .

ونقل المفضل الغلابي عن أبي الحسن الكوفي ، قال : كان زيد [ ص: 123 ] بن ثابت كاتب الوحي ، وكان معاوية كاتبا فيما بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين العرب . عمرو بن مرة : عن عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : كان معاوية يكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم . أبو عوانة : عن أبي حمزة ، عن ابن عباس ، قال : كنت ألعب مع الغلمان ، فدعاني النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : ادع لي معاوية . وكان يكتب الوحي .

رواه أحمد في مسنده وزاد فيه الحاكم : حدثنا علي بن حمشاد ، حدثنا هشام بن علي ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبو عوانة قال : فدعوته ، فقيل : إنه يأكل . فأتيت ، فقلت : يا رسول الله ، هو يأكل . قال : اذهب فادعه . فأتيته الثانية ، فقيل : إنه يأكل ، فأتيت رسول الله ، فأخبرته ، فقال في الثالثة : لا أشبع الله بطنه . قال : فما شبع بعدها .

رواه الطيالسي : حدثنا أبو عوانة ، وهشيم ، وفيه : لا أشبع الله بطنه .

فسره بعض المحبين قال : لا أشبع الله بطنه ; حتى لا يكون ممن يجوع يوم القيامة ، لأن الخبر عنه أنه قال : أطول الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة . [ ص: 124 ] قلت : هذا ما صح ، والتأويل ركيك ، وأشبه منه قوله - عليه السلام - : اللهم من سببته أو شتمته من الأمة فاجعلها له رحمة أو كما قال . وقد كان معاوية معدودا من الأكلة .

جماعة : عن معاوية بن صالح ، عن يونس بن سيف ، عن الحارث بن زياد ، عن أبي رهم السماعي عن العرباض ، سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان : هلم إلى الغداء المبارك . ثم سمعته يقول : اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب .

رواه ابن مهدي ، وأسد السنة ، وأبو صالح ، وبشر بن السري عنه . وهذا في جزء ابن عرفة معضل سقط منه العرباض وأبو رهم ، وللحديث شاهد قوي . أبو مسهر : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني - وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي قال لمعاوية : اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب . أبو هلال محمد بن سليم : حدثنا جبلة بن عطية ، عن رجل ، عن [ ص: 125 ] مسلمة بن مخلد ، أنه قال لعمرو بن العاص ومعاوية يأكل : إن ابن عمك هذا لمخضد ، أما إني أقول هذا ، وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : اللهم علمه الكتاب ومكن له في البلاد وقه العذاب .

فيه رجل مجهول ، وجاء نحوه من مراسيل الزهري ، ومراسيل عروة بن رويم ، وحريز بن عثمان . مروان بن محمد : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، حدثني ربيعة بن يزيد ، سمعت عبد الرحمن بن أبي عميرة ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لمعاوية : اللهم اجعله هاديا ، مهديا ، واهد به .

حسنه الترمذي . صفوان بن صالح : حدثنا الوليد ومروان بن محمد ، حدثنا سعيد نحوه .

وقال أبو زرعة النصري ، وعباس الترقفي حدثنا أبو مسهر ، حدثنا سعيد نحوه ، وفيه : سمعت رسول الله . أحمد بن المعلى : حدثنا محمود ، حدثنا عمر بن عبد الواحد ، عن سعيد ، عن ربيعة : أن بعثا من أهل الشام كانوا مرابطين بآمد ، وأن عمير بن سعد كان على حمص ، فعزله عثمان ، وولى معاوية ، فبلغ ذلك أهل [ ص: 126 ] حمص ، فشق عليهم ، فقال عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لمعاوية : اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به واهده . أبو بكر بن أبي داود : حدثنا محمود بن خالد ، حدثنا الوليد وعمر بن عبد الواحد ، عن سعيد ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس ، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة ; سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لمعاوية : اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به . عمرو بن واقد : عن يونس بن حلبس ، عن أبي إدريس ، قال : لما عزل عمر عمير بن سعد عن حمص ، ولى معاوية ، فقال الناس في ذلك . فقال عمير : لا تذكروا معاوية إلا بخير ، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : اللهم اهد به .

رواه عن الذهلي ، عن النفيلي ، عنه . هشام بن عمار ، حدثنا عبد العزيز بن الوليد بن سليمان سمعت أبي يقول : إن عمر ولى معاوية . فقالوا : ولاه حديث السن . فقال : تلومونني ، وأنا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به هذا منقطع .








عرض في كتاب سير أعلام النبلاء



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما هي علاقة الأقراء بعدة الطلاق وما هي هذه العدد وعلاقة ذلك بابن عمر

  باب ما جاء في الأقراء وعدة الطلاق وطلاق الحائض     حدثني يحيى عن مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول ...