قال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا
يزيد بن هارون ، حدثنا الأزهر بن سنان ، حدثنا محمد بن واسع ، قال : دخلت على بلال
بن أبي بردة ، فقلت له : يا بلال ، إن أباك حدثني ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، قال : " إن في جهنم واديا يقال له : هبهب . حقا على الله أن
يسكنه كل جبار ، فإياك يا بلال أن تكون ممن يسكنه " .
وقد رواه الطبراني من حديث سعيد بن سليمان ، عن أزهر بن
سنان ، عن محمد بن واسع ، أنه دخل على بلال بن أبي بردة بن أبي موسى ، فقال له :
إن أباك حدثني ، عن جدك ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن في
جهنم واديا ، في الوادي بئر يقال له
: هبهب . حق على الله أن يسكنه كل جبار عنيد " .
تفرد به أزهر بن سنان ، وقد تكلم فيه بعض الحفاظ ، ولينه .
..............................
[ ص: 358 ] يزيد بن هارون ( ع )
ابن زاذي الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو خالد السلمي
مولاهم الواسطي الحافظ .
مولده في سنة ثمان عشرة ومائة .
وسمع من : عاصم الأحول ، ويحيى بن سعيد الأنصاري القاضي
، وسليمان التيمي ، وسعيد الجريري ، وحميد الطويل ، وداود بن أبي هند ، وبهز بن
حكيم ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، وعبد الله بن عون ، وحريز بن عثمان ، وأبي الأشهب
جعفر بن الحارث ، وسالم بن عبيد ، وشيبان النحوي ، وشعبة بن الحجاج ، ومبارك ،
وعاصم بن محمد العمري ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وسعيد بن أبي عروبة ، ومحمد بن
إسحاق ، وفضيل بن مرزوق ، وسفيان بن حسين ، وجويبر بن سعيد ، وشريك بن عبد الله ،
وإسماعيل بن عياش ، وقيس بن الربيع ، وخلق كثير .
وكان رأسا في العلم والعمل ، ثقة حجة ، كبير الشأن .
حدث عنه بقية بن الوليد مع تقدمه ، وعلي بن المديني ،
وأحمد بن [ ص: 359 ] حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وزهير بن حرب ، ومحمد بن عبد
الله بن نمير ، والحسن بن عرفة ، وأبو إسحاق الجوزجاني ، وأحمد بن عبيد الله
النرسي ، وأحمد بن عبيد بن ناصح ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وإسحاق الكوسج ،
والحسن بن علي الخلال ، والزعفراني ، وسلمة بن شبيب ، وسليمان بن سيف الحراني ،
وعباس الدوري ، وعبد الله بن منير ، ومحمد بن أحمد بن أبي العوام ، وعبد بن حميد ،
وعبد الله الدارمي ، وأحمد بن الفرات ، وأحمد بن سنان ، وأحمد بن سليمان الرهاوي ،
وأبو قلابة الرقاشي ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي ، ويعقوب الدورقي ، والحسن بن
مكرم ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمد بن مسلمة الواسطي ، ومحمد بن ربح البزاز ،
وإدريس بن جعفر العطار ، وأحمد بن عبد الرحمن السقطي ، وهو خاتمة من روى عنه .
يقال : إن أصله من بخارى .
قال علي بن المديني : ما رأيت أحفظ من يزيد بن هارون .
وقال يحيى بن يحيى التميمي : هو أحفظ من وكيع .
وقال أحمد بن حنبل : كان يزيد حافظا متقنا .
وقال زياد بن أيوب : ما رأيت ليزيد كتابا قط ، ولا حدثنا
إلا حفظا .
وقال علي بن شعيب : سمعت يزيد بن هارون يقول : أحفظ
أربعة وعشرين ألف حديث بالإسناد ولا فخر ، وأحفظ للشاميين عشرين ألف [ ص: 360 ]
حديث لا أسأل عنها .
قلت : لأنه أكثر إلى الغاية عن محدثي الشام : ابن عياش
وبقية ، وكان ذاك نازلا عنده ، وإنما حسن سماع ذلك من أصحابهما في أيام أحمد بن
حنبل ونحوه .
قال الفضيل بن زياد : سمعت أبا عبد الله وقيل له : يزيد
بن هارون له فقه ؟ قال : نعم ، ما كان أذكاه وأفهمه وأفطنه .
قال أحمد بن سنان القطان : ما رأينا عالما قط أحسن صلاة
من يزيد بن هارون ، لم يكن يفتر من صلاة الليل والنهار .
قال أبو حاتم الرازي : يزيد ثقة إمام ، لا يسأل عن مثله .
وروى عمرو بن عون ، عن هشيم ، قال : ما بالمصرين مثل يزيد
بن هارون .
وقال مؤمل بن يهاب : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما دلست
حديثا قط إلا حديثا واحدا عن عوف الأعرابي ، فما بورك لي فيه .
عن عاصم بن علي قال : كنت أنا ويزيد بن هارون عند قيس بن
الربيع ، فأما يزيد ، فكان إذا صلى العتمة ، لا يزال قائما حتى يصلي الغداة [ ص:
361 ] بذلك الوضوء نيفا وأربعين سنة
.
وقال محمد بن إسماعيل الصائغ نزيل مكة : قال رجل ليزيد
بن هارون : كم جزؤك ؟ قال : وأنام من الليل شيئا ؟ إذا لا أنام الله عيني .
وقال يحيى بن أبي طالب : سمعت من يزيد ببغداد ، وكان
يقال : إن في مجلسه سبعين ألفا
.
قلت : احتفل محدثو بغداد وأهلها لقدوم يزيد ، وازدحموا
عليه لجلالته وعلو إسناده .
قال أحمد بن عبد الله العجلي : يزيد بن هارون ثقة ثبت
متعبد حسن الصلاة جدا ، يصلي الضحى ست عشرة ركعة ، بها من الجودة غير قليل ، قال :
وكان قد عمي .
قال أبو بكر بن أبي شيبة : ما رأيت أحدا أتقن حفظا من
يزيد بن هارون .
قال أحمد بن سنان : كان يزيد وهشيم معروفين بطول صلاة
الليل والنهار .
وقال يعقوب بن شيبة : كان يزيد يعد من الآمرين بالمعروف
والناهين عن المنكر . [ ص: 362
]
أنبأنا المسلم بن محمد وجماعة قالوا : أخبرنا زيد بن
الحسن ، أخبرنا أبو منصور الشيباني ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو بكر
الحيري ، حدثنا أبو العباس الأصم ، حدثنا يحيى بن أبي طالب ، أخبرني الحسن بن
شاذان الحافظ ، حدثني ابن عرعرة ، حدثني يحيى بن أكثم قال : قال لنا المأمون :
لولا مكان يزيد بن هارون ، لأظهرت : القرآن مخلوق ، فقيل : ومن يزيد حتى يتقى ؟
فقال : ويحك إني لأرتضيه لا أن له سلطنة ، ولكن أخاف إن أظهرته ، فيرد علي ،
فيختلف الناس ، وتكون فتنة . العباس بن عبد العظيم ، وأحمد بن سنان ، عن شاذ بن
يحيى ، سمع يزيد بن هارون يقول : من قال : القرآن مخلوق ، فهو زنديق .
وقد كان يزيد رأسا في السنة معاديا للجهمية ، منكرا
تأويلهم في مسألة الاستواء .
وروى حمدويه بن الخطاب ، عن عبد الله بن عبد الرحمن
الدارمي قال : أصل يزيد بن هارون من بخارى .
وقال محمد بن عبد الرحيم صاعقة : كان يزيد يخضب خضابا
قانيا .
قال يحيى بن معين : يزيد بن هارون مثل هشيم وابن علية .
وقال أحمد بن حنبل : سماع يزيد من ابن أبي عروبة ضعيف ،
أخطأ في أحاديث . [ ص: 363 ]
قلت : إنما الضعف فيها من قبل سعيد بن أبي عروبة ; لأنه
سمع منه بعد التغير .
وروى أحمد بن أبي خيثمة ، عن يحيى قال : يزيد بن هارون
لا يميز ، ولا يبالي عمن روى . وأحمد بن أبي خيثمة عن أبيه قال : كان يعاب على
يزيد حيث ذهب بصره ، ربما سئل عن حديث لا يعرفه ، فيأمر جارية له تحفظه إياه من
كتابه .
قلت : ما بهذا الفعل بأس مع أمانة من يلقنه ، ويزيد حجة
بلا مثنوية
قال محمد بن رافع : سمعت يحيى بن يحيى يقول : كان
بالعراق أربعة من الحفاظ : شيخان : يزيد بن زريع ، وهشيم ، وكهلان : وكيع ، ويزيد بن
هارون ، ويزيد أحفظهما . الأبار : سمعت أحمد بن خالد يقول : سمعت يزيد بن هارون
يقول : سمعت حديث الصور مرة ، فحفظته ، وأحفظ عشرين ألفا ، فمن شاء ، فليدخل فيها
حرفا . [ ص: 364 ] وفي حكاية المأمون المذكورة زيادة ، قال : فخرج رجل - يعني من ناحية
المأمون إلى واسط - قال : فجاء إلى يزيد ، فقال : أمير المؤمنين يقرئك السلام ،
ويقول لك : أريد أن أظهر : القرآن مخلوق ، قال : كذبت على أمير المؤمنين ، فإنه لا
يحمل الناس على ما لا يعرفونه . وفي كتاب " ذم الكلام " أخبرنا محمد بن
المنتصر الباهلي ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحسيني ، حدثنا محمد بن إبراهيم
الصرام ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الغسيلي حدثنا عبد الوهاب بن الحكم قال : كان
المأمون يسأل عن يزيد بن هارون يقول : ما مات ، وما امتحن الناس حتى
مات يزيد . [ ص: 365 ]
قال أبو نافع سبط يزيد بن هارون : كنت عند أحمد بن حنبل
- وعنده رجلان - فقال أحدهما : رأيت يزيد بن هارون في المنام ، فقلت له : ما فعل
الله بك ؟ قال : غفر لي ، وشفعني ، وعاتبني ، وقال : أتحدث عن حريز بن عثمان ؟
فقلت : يا رب ما علمت إلا خيرا ، قال : إنه يبغض عليا - رضي الله عنه - . وقال
الرجل الآخر : رأيته في المنام ، فقلت له : هل أتاك منكر ونكير ؟ قال : إي والله ،
وسألاني : من ربك ؟ وما دينك ؟ فقلت : ألمثلي يقال هذا ، وأنا كنت أعلم الناس بهذا
في دار الدنيا ؟ فقالا لي : صدقت
.
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق الهمذاني بمصر ،
أخبرنا أبو هريرة محمد بن الليث بن شجاع الوسطاني ، وزيد بن هبة الله البيع ببغداد
قالا : أخبرنا أبو القاسم أحمد بن المبارك ، أخبرنا قفرجل ، أخبرنا عاصم بن الحسن
، أخبرنا عبد الواحد بن محمد ، حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي إملاء ، حدثنا محمد
بن يزيد أخو كرخويه ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا زكريا ، عن عطية العوفي ، عن
أبي سعيد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله حبل
ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض . [
ص: 366 ]
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المعدل ، أخبرنا عبد الله
بن أحمد الفقيه ، أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا علي بن الحسين البزاز ،
أخبرنا أبو علي بن شاذان ، أخبرنا أبو سهل بن زياد ، حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي
، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا جعفر ، عن القاسم ، عن أبي أمامة الباهلي ، عن أبي
هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا حسن إسلام العبد تمم الله له
عمله بسبعمائة ضعف .
قرأت على عبد المؤمن بن خلف الحافظ ، أخبرنا يحيى بن أبي
السعود ، أخبرتنا شهدة الكاتبة ، أخبرنا الحسين بن أحمد ، أخبرنا أبو عمر بن مهدي
، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدثنا جدي ، حدثنا يزيد بن
هارون ، حدثنا العوام بن حوشب ، عن [ ص: 367 ] سلمة بن كهيل ، عن علقمة ، عن خالد
بن الوليد قال : كان بيني وبين عمار شيء فانطلق يشكو إلى رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - فجعل لا يزيده إلا غلظا ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساكت ، فبكى عمار
، وقال : يا رسول الله ، ألا تراه ؟ فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال :
من أبغض عمارا ، أبغضه الله ، ومن عادى عمارا ، عاداه الله . قال خالد : فخرجت ،
وليس شيء أحب إلي من رضى عمار ، فلقيته ، فرضي .
وبه إلى يعقوب : حدثنا عمرو بن مرزوق ، حدثنا شعبة ، عن
سلمة بن كهيل ، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبيه ، عن الأسود ، قال : كان
بين خالد وعمار كلام ، فشكاه خالد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : من
يعاد عمارا ، يعاده الله ، ومن يبغض عمارا يبغضه الله ، ومن يسب عمارا يسبه الله .
أخبرنا أحمد بن عبد الحميد ، أخبرنا أبو محمد عبد الله
بن أحمد ، وعبد الرحمن بن إبراهيم قالا : أخبرتنا شهدة ، أخبرنا أبو عبد الله
النعالي ، أخبرنا علي بن محمد ، أخبرنا محمد بن عمرو الرزاز ، حدثنا محمد بن عبد
الملك الدقيقي ، حدثنا يزيد ، حدثنا شريك ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن
النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من كانت له أرض وأراد بيعها ، فليعرضها على
جاره . [ ص: 368 ]
أخبرنا يحيى بن أبي منصور ، وعبد الرحمن بن محمد كتابة
قالا : أخبرنا عمر بن محمد المعلم ، أخبرنا هبة الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن
محمد بن غيلان ، أخبرنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا أحمد بن عبيد الله ، حدثنا يزيد
بن هارون ، أخبرنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى
الله عليه وسلم - قال : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجدي ، والمسجد
الحرام ، والمسجد الأقصى .
معناه
: لا تشد الرحال إلى مسجد ؛ ابتغاء الأجر سوى المساجد
الثلاثة ، فإن لها فضلا خاصا ، فمن قال : لم يدخل في النهي شد الرحل إلى زيارة قبر
نبي أو ولي ، وقف مع ظاهر النص ، وأن الأمر بذلك والنهي خاص بالمساجد ، ومن قال
بقياس الأولى ، قال : إذا كان أفضل بقاع الأرض مساجدها ، والنهي ورد فيها ، فما
دونها في الفضل كقبور الأنبياء والصالحين أولى بالنهي ، أما من سار إلى زيارة قبر
فاضل من غير شد رحل ، فقربة بالإجماع بلا تردد ، سوى ما شذ به الشعبي ونحوه ، فكان
بلغهم النهي عن زيارة القبور ، وما علموا بأنه نسخ ذلك ، والله أعلم . [ ص: 369 ]
قال يعقوب بن شيبة : توفي يزيد بواسط في شهر ربيع الآخر
سنة ست ومائتين .
قلت : يقع حديثه عاليا في " الغيلانيات " ومن
ذلك حديث الأعمال بالنية وحديثه كثير جدا في مسند أحمد ، وفي الكتب الستة ، وفي
أجزاء كثيرة .
قال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود : سمعت أحمد بن
سنان يقول : كان يزيد يكره قراءة حمزة كراهة شديدة .
قال المزي : يزيد بن هارون بن زاذي ، ويقال : زاذان بن
ثابت ، كان جده مولى لأم عاصم امرأة عتبة بن فرقد ، فأعتقته ، قيل : أصله من بخارى
، روى عن أبان بن أبي عياش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن مسلم المكي ،
وأشعث بن سوار ، وأصبغ بن زيد ، وحجاج بن أرطاة ، وحجاج بن أبي زينب ، وحسين
المعلم ، وعوف [ ص: 370 ] الأعرابي ، والعوام بن حوشب ، والعلاء بن زيدل وفائد أبي
الورقاء ، وهشام بن حسان ، وأبي مالك الأشجعي ، وذكر خلقا قد مضوا ، وينزل إلى
الرواية عن بقية بن الوليد ونحوه وسمى من الرواة عنه مائة وأربعة عشر نفسا .
روى أبو طالب ، عن أحمد قال : كان يزيد حافظا متقنا
للحديث ، صحيح الحديث عن حجاح بن أرطاة ، قاهرا لها حافظا .
وقال ابن معين : ثقة .
وقال أبو زرعة : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول : ما
رأيت أتقن حفظا من يزيد بن هارون . قال أبو زرعة : والإتقان أكبر من حفظ السرد .
وقال أبو حاتم : ثقة إمام صدوق ، لا يسأل عن مثله .
وقال أحمد بن سنان ، عن عفان : أخذ يزيد عن حماد بن سلمة
حفظا ، وهي صحاح ، بها من الاستواء غير قليل ، ومدحها .
وقال أحمد بن سنان : ما رأيت عالما قط أحسن صلاة من يزيد
بن هارون ، يقوم كأنه أسطوانة .
قال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث . ولد سنة ثمان عشرة
ومائة وقال : طلبت الحديث ، وحصين حي ، كان ابن المبارك يقرأ عليه ، وكان قد نسي .
[ ص: 371 ]
قال ابن سعد : وتوفي في خلافة المأمون ، وهو ابن تسع أو
ثمان وثمانين سنة وأشهر - يعني سنة ست ومائتين .
وروى المروذي عن جعفر بن ميمون حكاية تدل على أن يزيد بن
هارون كان صاحب مزاح ، وكان يتأدب بحضور الإمام ، ولا يمازحه .
وقد اعتل أحمد مرة ، فعاده يزيد ، ووصله بخمس مائة درهم
، فردها أحمد ، واعتذر .
قرأت على أحمد بن محمد الحافظ ، أخبركم ابن خليل ،
أخبرنا مسعود الخياط ، أخبرنا أبو علي الحداد ، أخبرنا أبو الفتح علي بن محمد
التاني ، حدثنا ابن المقرئ ، سمعت أحمد بن عمرو بن جابر الرملي ، سمعت الحارث بن
أبي أسامة يقول : كان يزيد بن هارون إذا جاءه من فاته المجلس ، قال : يا غلام ،
ناوله المنديل .
وبه : قال ابن المقرئ ، سمعت ابن قتيبة ، سمعت مؤمل بن
يهاب ، سمعت يزيد بن هارون يقول : اللهم لا تجعلنا من الثقلاء . الطبراني : حدثنا المعمري ،
سمعت خلف بن سالم يقول : كنا في مجلس يزيد بن هارون ، فمزح مع مستمليه ، فتنحنح
أحمد بن حنبل ، فقال يزيد : من المتنحنح ؟ فقيل له : أحمد بن حنبل ، فضرب يزيد على
جبينه ، وقال : ألا أعلمتموني أن أحمد هاهنا حتى لا أمزح .
عرض في كتاب سير
أعلام النبلاء
قراءة المصحف كاملا بصيغة وورد ومعه
حمل المصحف بكل الصيغ /وحمل المصحف:بونط كبير
باب في اليقين والتوكل تطريز رياض الصالحين /ج1.الكامل في اللغة/الجزء الأول /ج2.الكامل في اللغة/الجزء الثاني /ج3.الكامل في اللغة/الجزء الثالث /الكامل في اللغة/الجزء الرابع /الكامل في اللغة/الجزء الخامس /الكامل في اللغة/الجزء السادس /الكامل في /اللغة/الجزء السابع /الجزء 8. الكامل في اللغة /علل التثنية لابن جني /الفية ابن مالك /ابن هشام الأنصاري، من أئمة اللغة العربية /ج1.الكتاب (سيبويه)/المقدمة وج1 وج2. /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا مشمولة /فقه السنة تحقيق الشيالالباني /رياض الصالحين /فهرس رواة مسند الإمام أحمد /غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام /المصطلحات الأربعة في القرآن /إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان* /البرهان في رد البهتان والعدوان - أحاديث المزارعة/تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر /الحديث النبوي مصطلحه ، بلاغته ، كتبه /كتاب العلم للنسائي /قاموس الصناعات الشامية /تأسيس الأحكام /صيد الخاطر
/صحيح الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير) وضعيفه {...
/صحيح سنن ابن ماجة {3--اجزاء} + ج4. ضعيف سنن ابن ماجهسنن أبي داود /{3 اجزاء الصحيح } و{الجزء4.ضعيفه} /صحيح الأدب المفرد.البخاري وج2.{وضعيفه} /صحيح الترغيب /والترهيب{ج1 و2 و3.} +ضعيفه
/تحقيق إرواء الغليل للالباني8ج طبيعة 1. / /طلبعة 3.
الله أكبر كبيرا
الأحد، 25 يوليو 2021
ذكر واد أو بئر فيها يقال له : هبهب
مجلد5.ومج 6. السنن الكبرى - النسائي][من رقم 4629. الي5798 حتي رقم6949 ]
مجلد5.[ السنن الكبرى - النسائي][من رقم 4629. الي5798 ] مجلد5 .[ السنن الكبرى - النسائي ] [ من رقم 4629 . الي 5798 - ] -----...

-
مجلد 2. السنن الكبرى النسائي ]{من حديث { 1090.الي ح 2190.} [ السنن الكبرى - النسائي ] الكتاب : سنن النسائي الكبرى المؤلف : أ...
-
مجلد 1. [ السنن الكبرى - النسائي ] الكتاب : سنن النسائي الكبرى المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي الناشر : دار الكتب ا...
-
كتب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم الاستقامة الأربعين التي رواها شيخ الإسلام بالسند كتاب الإيمان الكبير التبيان في نزول القرآن...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق